الرسالة الأولى. الخلاص Anonymous 05/06/2022 (Fri) 23:15:07 No.641 del
(23.16 KB 450x350 duck.jpeg)
لا أعلم ما سأصبح عليه غدًا، المبلغ الذي معي لا يكفيني لنهاية الأسبوع، إنني أتضور جوعًا، ومؤخرًا لم أعد أعير الجوع إهتمامًا ﻷنه أصبح جزءً روتينًا من حياتي، إنه لا يزعجني حقًا، ما يزعجني هو الأحمق الذي يظن أن قيمه الأخلاقية لها معنى، الأخلاق هو الهراء الوحيد الذي يتشارك الإيمان به كلًا من المتدين والمحلد والبشر كافة.



صادفت ملحد منذ عدة أشهر في الحياة الواقعية، وصارحته بأنني أستمني على الإباحيات الطفولية، فإنفجر في وجهي صارخًا "ما تفعله غير أخلاقي! وأمثالك يجب أن يموتوا" لم أرد عليه بنفس لهجته، بل طلبت منه بكل هدوء وتروي على أن يزودني بحجة فلسفية ميتافيزيقية تبرهن على وجود خرافة الأخلاق، فحاول مرةَ تلو الأخرى، إستنفذ كل ما يملك محاولًا أن يبرهن على وجودها، حجج ركيكة النفث عليها كفيل بتدميرها. وبعد نصف ساعة من المحاولات البائسة إنهار على الأرض وبدأ بالبكاء، يبكي كطفل منعته أمه من شراء اللعبة التي يريدها، يبكي كإنسانوي أحمق كان يظن أنه متوفق أخلاقيًا على المتدين الذي يؤمن بالوهم وإستوعب أنه يؤمن بوهم مرادف.. يبكي على عبثية الحياة الذي كان يؤمن بورديتها.


لم أسمع عنه شيء منذ حديثنا هذا، وعلى الأرجح هو الآن إما أنه يستمني على الإباحيات الطفولية، أو قتل نفسه، وكلا الخيارين لا يعنيان شيء بالنسبة لي.. إلى اللقاء.


-لست مصريًا لكن هذه اللوحة الوحيدة التي وجدتها باللغة العربية-